لي أبو الحسن الرضا عليه السلام: كان أبو جعفر محدثا (1).
367 - الصدوق - رحمه الله - قال: حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنهما - قالا: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: قرأت كتاب أبى الحسن الرضا عليه السلام إلى أبى جعفر: يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذ ركبت أخرجوك من الباب الصغير، فإنما ذلك من بخل بهم لئلا ينال منك أحد خيرا فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ثم لا يسألك أحد إلا أعطيته، و من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا والكثير إليك، و من سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا والكثير إليك، إني أريد أن يرفعك الله فأنفق ولا تخش من ذي العرش إقتارا (2).
368 - عنه قال: حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي، قال: حدثني محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا عون بن محمد بن عباد - وكان يكتب للرضا عليه السلام ضمه إليه الفضل بن سهل - قال: ما كان عليه السلام يذكر محمدا ابنه إلا بكنيته يقول: كتب إلي أبو جعفر وكنت أكتب إلى أبى جعفر. وهو صبي بالمدينة، فيخاطبه بالتعظيم وترد كتاب أبي جعفر عليه السلام في نهاية البلاغة والحسن، فسمعته يقول: أبو جعفر وصيي وخليفتي في أهلي من بعدي (3).
369 - الراوندي، باسناده عن محمد بن ميمون قال كنت مع الرضا عليه السلام بمكة قبل خروجه إلى خراسان، فقلت له: إني أريد المدينة فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر فتبسم وكتب، فصرت إلى المدينة وقد كان ذهب بصري، فخرج الخادم بأبي جعفر إلينا فحمله في المهد فناولته الكتاب، فقال: لموفق الخادم فضه وانشره، ففضه و نشره بين يديه، فنظر فيه فقال: يا محمد ما حال بصرك؟ قلت يا ابن رسول الله اعتلت عيناي فذهب بصري كما ترى، قال: ادن مني فدنوت منه فمد يده فمسح بها