وصلى الله على محمد وعلى الأئمة الراشدين (1).
362 - عنه قال: وروي عن زكريا بن آدم قال: إني لعند الرضا عليه السلام، إذ جيئ بأبي جعفر وسنة نحو أربع سنين فضرب إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء، فأطال الفكر فقال له الرضا: بنفسي أنت فيم تفكر طويلا منذ قعدت، قال: فيما صنع بأمي فاطمة عليها السلام، أما والله لأخرجنهما ثم لأذرينهما، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا، فاستدناه وقبل بما بين عينيه ثم قال: بأبي أنت وأمي أنت لها - يعنى الإمامة - (2).
363 - عنه قال: وروي عن علي بن أسباط عن يحيى الصنعاني قال: إني لعند الرضا عليه السلام إذ جيئ بأبي جعفر عليه السلام فقلت له: جعلت فداك هذا المولود المبارك؟
فقال لي: نعم هذا الذي لم يولد أعظم بركة منه على شيعتنا (3). 364 - عنه قال وروى الحميري عن محمد بن عيسى الأشعري، عن الأسدي عن أبي خداش، عن حنان بن سدير قال: قلت للرضا عليه السلام يكون إمام ليس له عقب؟
فقال لي: أما انه لا يولد لي إلا واحد ولكن الله ينشئ منه ذرية كثيرة، ولم يزل أبو جعفر مع حداثته وصباه يدبر أمر الرضا عليه السلام بالمدينة ويأمر الموالي وينهاهم لا يخاف عليه أحد منهم (4).
365 - عنه قال: روى عن الحسن بن الجهم قال: دخلته على الرضا عليه السلام و أبو جعفر صغير بين يديه، فقال لي بعد كلام طويل جرى لو قلت لك يا حسن إن هذا إمام ما كنت تقول؟ قال: قلت ما تقوله لي جعلت فداك، قال: أصبت ثم كشف عن كتف أبي جعفر فأراني مثل رمز إصبعين، فقال لي: مثل هذا كان في مثل هذا الموضع من أبي موسى عليه السلام (5).
366 - عنه عن الحميري، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى قال: قال