فإن كان كون فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام وهو قائم بين يديه، فقلت:
جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين؟! فقال: وما يضره من ذلك قد قام عيسى عليه السلام بالحجة وهو ابن ثلاث سنين (1).
346 - عنه، عن الحسين بن محمد، عن الخيراني عن أبيه قال: كنت واقفا بين يدي أبى الحسن عليه السلام بخراسان فقال له قائل: يا سيدي إن كان كون فإلى من؟ قال: إلى أبي جعفر ابني، فكأن القائل استصغر سن أبي جعفر عليه السلام إن الله تبارك وتعالى بعث عيسى بن مريم رسولا نبيا صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر (2).
347 - عنه عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد، عن يحيى ابن حبيب الزيات قال: أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا عليه السلام: جالسا، فلما نهضوا قال لهم: ألقوا أبا جعفر فسلموا عليه وأحد ثوابه عهدا، فلما نهض القوم التفت إلى فقال: يرحم الله المفضل إنه كان ليقنع بدون هذا (3).
348 - عنه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد قال:
سمعت الرضا عليه السلام وذكر شيئا، فقال: ما حاجتكم إلى ذلك هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني وقال: إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة (4) 349 - عنه، قال عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن يحيى، عن مالك بن أشيم، عن الحسين بن بشار قال: كتب ابن قياما إلى أبي الحسن عليه السلام كتابا يقول فيه: كيف تكون إماما وليس لك ولد؟ فأجابه أبو الحسن الرضا عليه السلام: وما علمك أنه لا يكون لي ولد والله لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا ذكرا يفرق به بين الحق والباطل (5).