292 - عنه قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رحمه الله - قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه قال: حدثني محول السجستاني قال: لما ورد البريد باشخاص الرضا عليه السلام إلى خراسان كنت أنا بالمدينة، فدخل المسجد ليودع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فودعه مرارا كل ذلك يرجع إلى القبر ويعلو صوته بالبكاء والنحيب، فتقدمت إليه وسلمت عليه فرد السلام وهنأته فقال: ذرني فاني اخرج من جوار جدي صلى الله عليه وآله وسلم وأموت في غربة وادفن في جنب هارون قال: وخرجت متبعا لطريقه حتى مات بطوس ودفن إلى جنب هارون (1).
293 - عنه قال: حدثنا محمد بن أحمد السناني - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثني سعد بن مالك عن أبي حمزة، عن ابن أبي كثير قال: لما توفي موسى عليه السلام وقف الناس في أمره فحججت تلك السنة فإذا أنا بالرضا عليه السلامة فأضمرت في قلبي أمرا فقلت: (أبشرا منا واحدا نتبعه) (2) فمر علي عليه السلاك كالبرق الخاطف على فقال: أنا والله البشر الذي يجب عليك أن تتبعني، فقلت: معذرة إلى الله تعالى وإليك، فقال: مغفور لك (3).
294 - عنه قال: حدثنا أبو محمد جعفر بن نعيم الحاكم الشاذاني - رحمه الله - قال:
أخبرنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن علي الوشاء قال:
قال لي الرضا عليه السلام إني - حيث أرادوا الخروج بي من المدينة - جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا على حتى أسمع، ثم فرقت فيهم اثنى عشر ألف دينار، ثم قلت: أما أنى لا أرجع إلى عيالي أبدا (4).
295 - عنه قال: حدثنا علي بن عبد الله الوراق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن بطة، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عبد الرحمان الهمداني قال: حدثني أبو محمد الغفاري قال: لزمني دين ثقيل، فقلت: ما لقضاء ديني غير سيدي ومولاي