الريان بن الصلت يريد الدخول علينا، والكسوة من ثيابنا، والعطية من دراهمنا، فأذنت له، فدخل فسلم فأعطاه ثوبين وثلاثين درهما من الدراهم المضروبة باسمه (1).
281 - عنه قال: حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي - رحمه الله - قال: حدثني أبي وعلي بن محمد بن ماجيلويه، جميعا، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه عن الحسين بن موسى بن جعفر بن محمد العلوي، قال:
كنا حول أبى الحسن الرضا عليه السلام ونحن شبان من بني هاشم إذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي، وهو رث الهيئة، فنظر بعضنا إلى بعض وضحكنا من هيئة جعفر بن عمر، فقال الرضا عليه السلام: سترونه عن قريب كثير المال، كثيرا التبع، فما مضى إلا شهر أو نحوه حتى ولي المدينة وحسنت حاله، فكان يمر بنا ومعه الخصيان والحشم (2).
282 - عنه قال: حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام بقم في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة قال: أخبرني علي بن إبراهيم بن هاشم فيما كتب إلى سنة سبع وثلاثمائة قال: حدثني محمد بن عيسى ابن عبيد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، وصفوان بن يحيى قالا حدثنا الحسين بن قياما وكان من رؤسا الواقفة، فسألنا أن نستأذن له على الرضا عليه السلام ففعلنا فلما صار بين يديه، قال له: أنت إمام؟ قال نعم، قال: إني اشهد الله أنك لست بامام.
قال: فنكت عليه السلام في الأرض طويلا منكس الرأس، ثم رفع رأسه إليه فقال له: ما علمك أنى لست بإمام، قال له: إنا قد روينا عن أبي عبد الله عليه السلام أن الامام لا يكون عقيما وأنت قد بلغت السن وليس لك ولد، قال: فنكس رأسه أطول من المرة الأولى ثم رفع رأسه فقال: إني اشهد الله انه لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا منى، قال عبد الرحمان بن أبي نجران: فعددنا الشهور من الوقت الذي قال: فوهب الله له أبا جعفر عليه السلام في أقل من سنة، قال: وكان الحسين بن قياما هذا واقفا في الطواف