الساعة فلا وعسى أن ينفعهم من بعد (1).
36 - علي بن موسى بن محمد بن طاووس باسناده إلى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء باسناده إلى الرضا عليه السلام قال: وجد رجل من الصحابة صحيفة فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنادى الصلاة جامعة فما تخلف أحد ذكر ولا أنثى فرقى المنبر فقرأها (2) فإذا كتاب يوشع بن نون وصى موسى عليهما السلام وإذن فيها (وإن ربكم لرؤف رحيم ألا إن خير عباد الله التقي الخفي وإن شر عباد الله المشار إليه بالأصابع، فمن أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى وأن يؤدي الحقوق التي أنعم الله بها عليه فليقل في كل يوم:
(سبحان الله كما ينبغي لله والحمد لله كما ينبغي لله ولا إله إلا الله كما ينبغي لله ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله على محمد وعلى أهل بيت النبي الأمي وعلى جميع المرسلين والنبيين حتى يرضى الله) ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد ألحوا في الدعاء فصبر هنيئة، ثم رقى المنبر، فقال: من أحب أن يعلو ثناءه على ثناء المجاهدين فليقل هذا القول في كل يوم وإن كانت له حاجة قضيت أو عدو كبت، أو دين قضي أو كرب كشف وخرق كلامه السماوات حتى يكتب في اللوح المحفوظ (3).
37 - الراوندي - رحمه الله (باسناده عن الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن السياري، عن إسحاق بن إبراهيم عن الرضا عليه السلام قال: إن الملك قال لدانيال: أشتهي أن يكون لي ابن مثلك فقال: ما محلى من قبلك، قال: أجل محل وأعظمه، قال دانيال: فإذا جامعت فاجعل همتك في، قال: ففعل الملك ذلك فولد له ابن أشبه خلق الله بدانيال (4).