لرجل: أي شئ السكينة عندكم؟ فلم يدر القوم ما هي فقالوا: جعلنا الله فداك ما هي؟
قال ريح تخرج من الجنة طيبة في صورة كصورة الانسان تكون مع الأنبياء عليهم السلام و هي التي أنزلت على إبراهيم عليه السلام حين بنى الكعبة فجعلت تأخذ كذا وكذا وبنى الأساس عليها (١).
١٩ - الحميري - رحمه الله - عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أسباط قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام ما ترى أخرج برا أو بحرا فان طريقنا مخوف شديد الخطر، فقال:
اخرج برا ثم قال: ولا عليك أن تأتي مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتصلي ركعتين في غير وقت فريضة تستخير مائة مرة فإن خرج لك على البحر فقل الذي قال الله تبارك و تعالى: (اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها إن ربي لغفور رحيم (٢)) فإذا اضطرب فقل: بسم الله أسكن بسكينة وقر بوقار الله واهدأ بإذن الله ولا حول ولا قوة الا بالله.
قلنا له أصلحك الله ما السكينة؟ قال: ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة الإنسان ورائحته طيبة وهي التي نزلت على إبراهيم صلوات الله عليه فأقبلت تدور حول أركان البيت وهو يضع الأساطين قلنا: هي من التي قال فيه ﴿سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة﴾ (٣) قال: تلك السكينة كانت في التابوت وكانت فيه طست تغسل فيها قلوب الأنبياء وكان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء، ثم أقبل علينا فقال: فما تابوتكم؟ قلنا: السلاح قال: صدقتم هو تابوتكم، ثم قال: فإنه خرجت برا فقل الذي قال الله: ﴿سبحان الذي سخر لنا هذا وما كانا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون﴾ (4) فإنه ليس عبد يقول عند ركوبه فيقع