(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون. قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الآن جئت بالحق) (1) فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل، فقال:
لا أبيعها الا بملء مسكها ذهبا فجاؤوا إلى موسى عليه السلام فقالوا له ذلك. قال: اشتروها فاشتروها وجاؤا بها فامر بذبحها، ثم أمر أن يضرب الميت بذنبها، فلما فعلوا ذلك حيي المقتول وقال يا رسول الله إن ابن عمى قتلني دون من يدعى عليه قتلى فعلموا بذلك قاتله.
قال: فقال رسول الله موسى بن عمران عليه السلام لبعض أصحابه: إن هذه البقرة لها نبأ فقال: وما هو؟ قال: أن فتى من بني إسرائيل كان بارا بأبيه وإنه اشترى تبيعا (2) فجاء إلى أبيه ورأي أن المقاليد تحت رأسه فكره أن يوقظه فترك ذلك التبيع فاستيقظ أبوه فأخبره فقال: أحسنت خذ هذه البقرة فهي لك عوضا لما فاتك قال: فقال رسول الله موسى بن عمران عليه السلام انظروا إلى البر ما بلغ بأهله (3).
31 - المفيد - رحمه الله - باسناده عن عبد الله بن جندب عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كان على مقدمة فرعون ستمائة ألف ومائتي ألف وعلى ساقة ألف ألف قال: لما صار موسى عليه السلام في البحر أتبعه فرعون وجنوده قال: فتهيب فرس فرعون أن يدخل البحر فتمثل له جبرئيل على ماذيانة فلما رأى فرس فرعون الماذيانة أتبعها فدخل البحر هو وأصحابه فغرقوا (4).
32 - أبو جعفر الطوسي - رحمه الله - قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال:
حدثنا محمد بن جعفر الرزاز القرشي أبو العباس بالكوفة قال: حدثنا أيوب بن نوح