207 - وعنه، عن عوف بن عبد الله، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الرب تبارك وتعالى يقول: ادخلوا الجنة برحمتي، وانجوا من النار بعفوي، وتقسموا الجنة بأعمالكم، فوعزتي لأنزلنكم دار الخلود ودار الكرامة، فإذا دخلوها صاروا على طول آدم ستين ذراعا، وعلى ملد عيسى ثلاثا وثلاثين سنة، وعلى لسان محمد العربية، وعلى صورة يوسف في الحسن، ثم يعلو وجوههم النور، وعلى قلب أيوب في السلامة من الغل.
208 - وعنه، عن عوف، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الجنان أربع وذلك قول الله: " ولمن خاف مقام ربه جنتان " وهو الرجل يهجم على شهوة من شهوات الدنيا وهي معصية فيذكر مقام ربه فيدعها من مخافته فهذه الآية فيه، فهاتان جنتان للمؤمنين والسابقين.
أما قوله: " ومن دونهما جنتان " يقول: من دونهما في الفضل، وليس من دونهما في القرب، وهما لأصحاب اليمين وهي جنة النعيم وجنة المأوى، وفي هذه الجنان الأربع فواكه في الكثرة كورق الشجر والنجوم، وعلى هذه الجنان الأربع حائط محيط بها طوله مسيرة خمسمائة عام لبنة من فضة، ولبنة ذهب، ولبنة در ولبنة ياقوت، وملاطه المسك والزعفران، وشرفه نور يتلألؤ، يرى الرجل وجهه في الحائط، وفي الحائط ثمانية أبواب، على كل باب مصراعان عرضهما كحضر الفرس الجواد سنة.
209 - وعنه، عن عوف، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أرض الجنة رخامها فضة، وترابها الورس والزعفران، وكنسها المسك، ورضراضها الدر والياقوت.
210 - وعنه، عن عوف، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أسرتها من در وياقوت وذلك قول الله: " على سرر موضونة " يعني أوساط السرر من قضبان الدر والياقوت، مضروبة عليها الحجال، والحجال من در وياقوت، أخف من الريش، وألين من الحرير، وعلى السرر من الفرش على قدر ستين غرفة من غرف