فقال: يا محمد تفاحة خلقها الله تبارك وتعالى بيده منذ ثلاثمائة [ألف] (1) عام، ما ندري ما يريد بها فبينما (2) أنا كذلك إذ رأيت ملائكة ومعهم تلك التفاحة، فقالوا: يا محمد ربنا يقرئ عليك السلام، وقد أتحفك بهذه التفاحة.
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: فأخذت تلك التفاحة فوضعتها، تحت جناح جبرائيل - عليه السلام -، فلما هبط بي إلى الأرض أكلت تلك التفاحة فجمع الله ماءها في ظهري، فغشيت خديجة بنت خويلد فحملت بفاطمة - عليها السلام - من ماء التفاحة، فأوحى الله عز وجل إلي: أن قد ولد لك حوراء إنسية، فزوج النور من النور: فاطمة من علي، فإني قد زوجتها في السماء (3)، وجعلت خمس الأرض مهرها، وستخرج فيما بينهما ذرية طيبة وهما سراجا (أهل) (4) الجنة الحسن والحسين، [ويخرج من صلب الحسين - عليه السلام -] (5) أئمة يقتلون ويخذلون، فالويل لقاتلهم وخاذلهم. (6) 951 / 4 - الشيخ فخر الدين في كتابه: قال: حكى عروة البارقي قال: حججت في بعض السنين فدخلت مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله - فوجدت رسول الله - صلى الله عليه وآله - جالسا وحوله غلامان يا فعان وهو