قال: فهبطت لعياء على فاطمة - عليها السلام - وقالت لها: مرحبا بك يا بنت محمد كيف حالك؟
قالت [لها] (1): بخير ولحق فاطمة - عليها السلام - الحياء من لعيا لم تدر ما تفرش لها فبينما هي متفكرة إذ هبطت حوراء من الجنة ومعها درنوك من درانيك الجنة فبسطته في منزل فاطمة فجلست (عليه) (2) لعيا.
ثم إن فاطمة - عليها السلام - ولدت الحسين - عليه السلام في وقت الفجر فقبلته لعيا وقطعت سرته ونشفته بمنديل من مناديل الجنة وقبلت عينيه وتفلت في فيه وقالت له: بارك الله فيك من مولود وبارك في والديك.
وهنأت الملائكة جبرائيل [وهنى جبرائيل] (3) محمدا - صلى الله عليه وآله - سبعة أيام بلياليها فلما كان في اليوم السابع قال جبرائيل: يا محمد ائتنا بابنك حتى نراه.
قال: فدخل النبي - صلى الله عليه وآله - على فاطمة واخذ الحسين - عليه السلام - وهو ملفوف بقطعة [صوف] (4) صفراء فأتى به إلى جبرائيل فحله (5) وقبل بين عينيه وتفل في فيه وقال: بارك الله فيك من مولود وبارك (الله) (6) في والديك يا صريع كربلاء، ونظر إلى الحسين - عليه السلام - [وبكى] (7) وبكى النبي - صلى الله عليه وآله - وبكت الملائكة.