له: يا محمد يقتله شرار (1) أمتك على شرار (2) الدواب، فويل للقاتل، وويل للسائق، وويل للقائد، قاتل الحسين أنا منه برئ، وهو مني (3) برئ لأنه لا يأتي أحد يوم القيامة الا وقاتل الحسين - عليه السلام - أعظم جرما منه، قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الذين يزعمون أن مع الله الها آخر، والنار أشوق إلى قاتل الحسين ممن أطاع [الله] (4) إلى الجنة.
قال: فبينما جبرائيل - عليه السلام - ينزل من السماء إلى الدنيا (5) إذ مر بدردائيل فقال له دردائيل: يا جبرائيل ما هذه الليلة في السماء هل قامت القيامة على أهل الدنيا؟
قال: لا ولكن ولد لمحمد - صلى الله عليه وآله - مولود في دار الدنيا وقد بعثني الله عز وجل إليه لأهنئه به.
فقال الملك: يا جبرائيل بالذي خلقني وخلقك إذا (6) هبطت إلى محمد فاقرئه مني السلام، وقل له بحق هذا المولود عليك إلا ما سألت ربك عز وجل ان يرضى عني، ويرد علي أجنحتي، ومقامي من صفوف الملائكة.
فهبط جبرائيل - عليه السلام - على النبي - صلى الله عليه وآله - فهنأه كما أمره الله عز وجل وعزاه، فقال له النبي - صلى الله عليه وآله -: [تقتله أمتي؟
فقال له: نعم يا محمد.