فقال: اغمدوا سيوفكم فوالله لو تم عددكم سبعا لما وسعني القعود والله يا حجر اني لعلى ما كان عليه [أبي] (1) أمير المؤمنين - عليه السلام - لو أطعتموني.
فخرج حجر (من عنده) (2) واجتمع إليه وجوه قبائل أهل الكوفة وقالوا له: إنا قد امتحنا أهل مصرنا فوجدنا فيهم سامعين مطيعين [زهاء] (3) ثلاثين ألفا فقم بنا يا (4) سيدنا [إلى] (5) ابن رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى نبايعه بيعة مجددة ونخرج بين يديه، ولا ندع ابن هند [أن] (6) يغير علينا، وقوائم سيوفنا في أيدينا.
فجاؤوا إلى أبي محمد الحسن - عليه السلام - فخاطبوه بما يطول (شرحه) (7) فقال لهم: والله ما تريدون إلا إيقاع الحيلة حتى تريحون (8) معاوية مني ولان خرجت معكم ثانية أبري عن هذا الحصن ليرغبنكم معاوية وليدسن عليكم رجلا (منكم) (9) يرغبه في المال الكثير ويسأله اغتيالي بطعنة أو ضربة وهي طعنة لا ضربة نجري بها (10) ولا يصل إلى ما قال (11) معاوية.