حسن (1) بن فرقد -.
فانصرف إلى الكوفة فدخلها وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا عجبا من قوم لا حياء لهم ولا دين يغدرون مرة بعد أخرى (2) أما والله لو وجدت على ابن هند أعوانا ما وضعت يدي في يده [أبدا] (3) ولا سلمت إليه الخلافة وإنها محرمة عليهم فماذا اتيتم الا ما رأى من غدركم وفعالكم [في] (4) فاني واقع (5) يدي في يده وأيم الله لا ترون فرجا أبدا مع بني أمية واني [لاعلم إني] (6) عنده لا حسن (حالا) (7) منكم وتالله ليسومنكم (8) بنو أمية سوء عذاب حتى تتمنوا ان عليكم جيشا أجدع، لا معاوية فاف لكم وترحا يا عبيد الدنيا وأبناء الطمع.
ثم كتب إلى معاوية: اني تاركها وتالله لو وجدت عليك أعوانا صابرين عارفين بحقي غير منكرين ما سلمت إليك هذا الامر ولا أعطيتك هذا [الامر] [(9) الذي أنت طالبه ان الله قد علم وعلمت يا معاوية وسائر المسلمين ان هذا الامر لي دونك، وقد سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وآله - ان الخلافة لي ولأخي الحسين - عليه السلام - وانها لمحرمة عليك وعلى قومك سماعك وسماع قومك من (10) المسلمين من الصادق