الاعرابي (عليهم) (1) وقال: يا قوم أين خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله -؟
فقالوا: هذا خليفة رسول الله.
فقال [له] (2): افتني.
فقال له (أبو بكر) (3): قل يا اعرابي.
فقال: إني خرجت من قومي حاجا محرما فاتيت على دحى فيه بيض نعام فاخذته واشتويته وأكلته فماذا لي من الحج؟ وما علي فيه أحلال ما حرم علي من الصيد (أم) (4) حرام؟
فأقبل أبو بكر على من حوله، فقال حواري رسول الله - صلى الله عليه وآله - (وأصحابه) (5): أجيبوا الاعرابي، قال له الزبير من دون الجماعة: أنت خلفة رسول الله - صلى الله عليه وآله - فأنت أحق بإجابته.
فقال (أبو بكر) (6): يا زبير حب بني هاشم في صدرك.
فقال: وكيف (لا) (7) وأمي صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وآله -؟
فقال الاعرابي: ذهبت فتياي وتنازع القوم فيما لا جواب فيه فصاح: يا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - أسترجع بعد محمد دينه فيرجع عنه.
فسكت القوم فقال له الزبير: يا اعرابي ما في القوم الامن يجهل ما جهلت.
قال (له) (8) الاعرابي: ما أصنع؟