وأخبرها (1) الركبان أن ليس بينها * وبين قرى نجران والشام كافر فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر ثم اتبعت الشعر بقولك أما إذا قتل علي فقولوا للعرب تعمل ما تشاء.
فقالت [له] (2): يا بن فاطمة حذوت حذو جدك وأبيك في علم الغيب من الذي أخبرك (بهذا) (3) عني؟
فقال لها: ما هذا غيب (4) لأنك أظهرتيه (5) وسمع منك والغيب نبشك عن جرد أخضر في وسط بيتك بلا قبس وضربت بالحديدة كفك حتى صار جرحا وإلا فاكشفي عنه وأريه من حولك من النساء، ثم إخراجك الجرد وفيه ما جمعته من خيانة وأخذت منه أربعين دينارا عددا لا تعلمين ما وزنها وتفريقك لها في مبغضي (6) أمير المؤمنين - عليه السلام - (من تيم وعدي شكرا لقتل أمير المؤمنين - عليه السلام -) (7).
فقالت: يا حسن والله لقد كان ما قلته فالله (8) ابن هند، لقد شفى وأشفاني.
فقالت لها أم سلمة زوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله -: ويحك يا