فقال له الحسن - عليه السلام -: يا جد أتأمرني ان أسقي هذا وهو يلعن والدي في كل يوم ألف مرة بين الأذان والإقامة وقد لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرة (بين الأذان والإقامة) (1).
فأتاني النبي - صلى الله عليه وآله - فقال لي: مالك عليك لعنة الله تلعن عليا وعلي مني وتشتم عليا وعلي مني؟!
فرأيته كأنه تفل في وجهي وضربني برجله وقال لي: قم غير الله ما بك من نعمة، فانتبهت من نومي فإذا رأسي رأس خنزير ووجهي وجه خنزير.
ثم قال [لي] (2) أبو جعفر أمير المؤمنين: أهذان الحديثان في يدك؟
فقلت: لا.
فقال: يا سليمان حب علي إيمان، وبغضه نفاق والله لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق.
قال: قلت: الأمان يا أمير المؤمنين.
قال: لك الأمان.
قلت: فما تقول في قاتل الحسين - عليه السلام -؟
قال: إلى النار وفي النار.
قلت: وكذلك (كل) (3) من يقتل ولد رسول الله - صلى الله عليه وآله - إلى النار وفي النار.