وجههما (1)، فلما رأى الثعبان النبي - صلى الله عليه آله - القى ما كان في فيه وقال: السلام عليك يا رسول الله، لست أنا ثعبانا ولكن ملك من ملائكة [الله] (2) الكروبيين غفلت عن ذكر ربي طرفة عين فغضب علي ربي ومسخني ثعبانا كما ترى وطردني من السماء إلى الأرض وإني (3) منذ سنين كثيرة اقصد كريما على الله فأسأله ان يشفع لي عند ربي عسى ان يرحمني ويعيدني [ملكا] (4) كما كنت أولا انه على كل شئ قدير.
قال: فجثى النبي - صلى الله عليه وآله - يقبلهما حتى استيقظا حتى فجلسا على ركبتي النبي - صلى الله عليه وآله - فقال لهما النبي - صلى الله عليه وآله -: انظرا يا ولدي (إلى هذا المسكين فقالا ما هذا يا جدنا قد خفنا من قبح منظره؟
فقال: يا ولدي) (5) هذا ملك من ملائكة الله الكروبيين قد غفل عن ذكر ربه طرفة عين فجعله [الله] (6) هكذا وانا استشفع إلى الله تعالى بكما فاشفعا له، فوثب الحسن والحسين - عليهما السلام - فاسبغا الوضوء وصليا ركعتين وقالا: اللهم بحق جدنا الجليل الحبيب محمد المصطفى، وبأبينا علي المرتضى، وبأمنا فاطمة الزهراء الا ما رددته إلى حالته (الأولى) (7).
قال: فما استتم (8) دعاؤهما فإذا (9) بجبرائيل - عليه السلام - قد نزل من