824 - وعنه: بإسناده عن جعفر بن يحيى، عن [يونس بن] (1) ظبيان، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن يحيى بن معمر، عن أبي خالد عبد الله بن غالب، عن رشيد الهجري، قال: كنت [أنا] (2) وأبو عبد الله سليمان وأبو عبد الرحمان قيس بن وزقا (3) وأبو القاسم مالك بن التيهان وسهل بن حنيف بين يدي أمير المؤمنين - عليه السلام - بالمدينة إذ دخلت عليه أم النداء حبابة الوالبية وعلى رأسها كوز شبه المنسف وعليها أبحار سابغة (4) وهي متقلدة بمصحف وبين أناملها سبحة من حصى ونوى (5) فسلمت وبكت، وقالت له: يا أمير المؤمنين، من فقدك وا أسفا [ه] (6) على غيبتك، وا حسرتا [ه] (7) على ما يفوت من الغنيمة منك، لا يرغب عنك ولا يلهو يا أمير المؤمنين من لله فيه مشية وإرادة، وإنني من أمري إني لعلى يقين وبيان وحقيقة، وإنني لقيتك وأنت تعلم ما أريد.
فما يده اليمنى - عليه السلام - إليها وأخذ من يدها حصاة بيضاء تلمع وترى من صفائها، وأخذ خاتمه من يده وطبع به الحصاة، وقال لها: يا حبابة، هذا كان مرادك مني؟
فقالت: إي والله يا أمير المؤمنين هذا (الذي) (8) أريد لما سمعناه من تفرق شيعتك واختلافهم من بعدك، فأردت هذا البرهان ليكون معي