ويحك [من] (1) أين في الدنيا ثمانون ناقة (حمراء سود المقل) (2) بهذه الصفة ما تريد (3) إلا أن يجعلنا كذابين عند الناس.
فقال له عمر: يا أبا بكر هاهنا حيلة تخلصك منه، قال: وما هي؟
قال: تقول له (تحضر) (4) بينتك على رسول الله - صلى الله عليه وآله - بهذا الذي ذكرته حتى نوفيك إياه فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لا تقوم عليه بينة في دين ولا عدة.
فلما كان من الغد حضر الاعرابي فقال: قد جئت للوعد.
فقال له أبو بكر وعمر: يا أعرابي، احضر لنا (5) بينتك على رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى نوفيك، فقال الاعرابي: أترك رجلا يعطيني بلا بينة واجئ إلى قوم لا يعطوني إلا ببينة ما أراكم (6) إلا وقد انقطعت بكم الأسباب، وتزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - (كان) (7) كذابا لآتين أبا الحسن عليا فلان قال لي مثل ما قلتما (ه) (8) لأرتدن عن الاسلام.
فجاء إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - وقال: إن لي عند رسول الله - صلى الله عليه وآله - عدة ثمانين (9) ناقة حمراء، سود المقل، فقال له أمير المؤمنين - صلوات الله عليه -: اجلس يا أعرابي فإن الله تبارك وتعالى سيقضي