منفردا بلا سلاح [فقال خالد في نفسه: الان وقت ذلك] (1) فلما دنى منه - عليه السلام -، وكان في يد خالد عمود (من) (2) حديد، فرفعه ليضرب به على رأس علي، فانتزعه - عليه السلام - من يده وجعله في عنقه وقلده (3) كالقلادة، فرجع خالد إلى أبي بكر واحتال القوم في كسره فلم يتهيأ لهم ذلك، فأحضروا (4) جماعة من الحدادين، فقالوا: لا نتمكن من انتزاعه (5) إلا (بعد جعله) (6) في النار، وفي ذلك هلاكه. (7) (ولما علموا بكيفية حاله قالوا: علي هو الذي يخلصه من ذلك كما جعله في جيده، وقد ألان الله له الحديد كما ألانه لداود.
فشفع أبو بكر إلى علي - عليه السلام -، فأخذ العمود وفك بعضه من بعض) (8). (9) 807 - علي بن إبراهيم في تفسيره: قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن عثمان بن عيسى، وحماد بن عثمان، عن أبي عبد الله - عليه السلام -، وذكر حديث فدك وما جرى بين فاطمة - عليها السلام - وبين أبي بكر وعمر وقال في آخر الحديث: قال عمر: الرأي أن تأمر بقتله.