مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٣ - الصفحة ١٢٣
سادة هذه الأمة بعد سادتهم من آل محمد فينظر إليهم العليل المؤمن، فيخاطبهم بحيث يحجب الله صوته عن آذان حاضريه كما يحجب رؤيتنا أهل البيت ورؤية خواصنا عن عيونهم ليكون إيمانهم [بذلك] (1) أعظم ثوابا لشدة المحنة (2) عليهم فيه.
فيقول المؤمن: بأبي أنت وأمي يا رسول رب العزة، بأبي أنت وأمي يا وصي [رسول رب] (3) الرحمة، بأبي أنت وأمي يا شبلي محمد وضرغاميه ويا ولديه وسبطيه ويا سيدي شباب أهل الجنة المقربين من الرحمة والرضوان، مرحبا بكم [يا] (4) معاشر خيار أصحاب محمد وعلي وولديهما (5) - عليهما السلام - ما كان أعظم شوقي إليكم! وما أشد سروري الان بلقائكم! يا رسول الله، هذا ملك الموت قد حضرني، ولا أشك في جلالتي في (6) صدره لمكانك ومكان أخيك مني.
فيقول رسول الله - صلى الله عليه وآله -: كذلك هو، ثم يقبل رسول الله - صلى الله عليه وآله - على ملك الموت فيقول: يا ملك الموت، استوص بوصية الله في الاحسان إلى مولانا وخادمنا ومحبنا ومؤثرنا.
فيقول [له] (7) ملك الموت: يا رسول الله، مره أن ينظر إلى ما قد أعد الله له في الجنان.

(1) من المصدر.
(2) كذا في المصدر، وفي الأصل: بالشدة والمحنة.
(3) من المصدر، وفي الأصل: يا رسول وصي الرحمة، وهو مصحف.
(4) من المصدر.
(5) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: وولديه.
(6) كذا في المصدر، وفي الأصل: ولا شك في جلانتي، وهو مصحف.
(7) من المصدر.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست