ملك الموت له، وذلك إن ملك الموت يرد على المؤمن وهو في شدة علته، وعظم (1) ضيق صدره بما يخلفه من أمواله [وعياله] (2) ولما [هو] (3) عليه من [شدة] (4) اضطراب أحواله في معامليه وعياله وقد بقيت في نفسه حسراتها (5) واقتطع دون أمانيه فلم ينلها.
فيقول له ملك الموت: مالك تجرع (6) غصصك؟
فيقول لاضطراب أحوالي، واقتطاعك لي دون [أموالي و] (7) آمالي.
فيقول له ملك الموت: وهل يحزن (8) عاقل من فقد درهم زائف واعتياض ألف ألف ضعف الدنيا؟
فيقول: لا.
فيقول [له] (9) ملك الموت: [فانظر فوقك. فينظر، فيرى درجات الجنان وقصورها التي تقصر دونها الأماني، فيقول ملك الموت: تلك] (10) منازلك ونعمك وأموالك وأهلك وعيالك ومن كان من أهلك هاهنا (11) وذريتك صالحا فهم (12) هناك معك، أفترضي به بدلا مما هناك؟