قال: إذا خرجت جيفتكما عن رسول الله صلى الله عليه وآله من قبريكما الذين لم ترقدا (1) فيهما نهارا [ولا ليلا] (2) لئلا يشك [أحد فيكما إذ نبشتما ولو دفنتما بين المسلمين لشك] (3) شاك، وارتاب مرتاب، وصلبتما على أغصان دوحات شجرة يابسة فتورق تلك الدوحات بكما، وتفرع وتخضر فيكون علامة (4) لمن أحبكما ورضي بفعالكما، ليميز الله الخبيث من الطيب، ولكأني (5) أنظر إليكما والناس يسألون (ربهم) (6) العافية مما قد بليتما به.
قال: فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن؟
قال عصابة [قد] (7) فرقت بين السيوف وأعمادها، وارتضاهم الله لنصرة دينه، فما تأخذهم في الله لومة لائم، ولكأني أنظر إليكما وقد أخرجتما من قريكما غضين طريين حتى تصلبا على الدوحات، فيكون ذلك فتنة لمن أحبكما.
ثم يؤتى بالنار التي [أضرمت] (8) لإبراهيم عليه السلام ويحيى وجرجيس ودانيال وكل نبي وصديق ومؤمن، ثم يؤمر بالنار وهي النار التي أضرمتموها على باب داري (9) لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، وابني الحسن والحسين، وابنتي وزينب وأم كلثوم حتى تحرقا بها، ويرسل (الله) (10) عليكم