لكن يمكن ان يكون ما يلزمها وهو وقوع النوم على الوجه الاكمل ايضا من الغايات مع عزل النظر عن كون الطهارة في ذلك الان بحسب نفسها من الامور الراجحة المطلوبة للشارع وايضا يمكن ان تكون هي في نفسها غاية للوضوء واكملية النوم غاية لتلك الغاية وانى لعلى شدة المتعجب من الحاق هذا بباب الكون على الطهارة افيصح ذلك والشارع جعلهما غايتين من الغايات ثم اما استبان فيما سلف ان قصد وقوع النوم على الوجه الاكمل في قوة قصد رفع الحدث وليت شعرى لم اهمل لحاظ الاعتبارات المختلفة حتى تكثرت وجوه المفاسد وبالجملة مثل ذلك غريب عن مثله ونعم القول ما قلناه في كتابنا الافق المبين ان اهمال جهة الحيثيات افق اختلال الحكمة.
(٦٦)