عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ٧٢
(ان الله تعالى جعل الكعبة قبلة لأهل المسجد، وجعل المسجد قبلة لأهل الحرم وجعل الحرم قبلة لأهل الدنيا) (1) (2).
(28) وروى عبد السلام بن صالح، عن الرضا عليه السلام في الذي تدركه الصلاة وهو فوق الكعبة؟ فقال: (ان قام لم يكن له قبلة ولكنه يستلقي على قفاه ويفتح عينيه إلى السماء ويقصد بقلبه إلى القبلة في السماء البيت المعمور ويقرأ، فإذا أراد أن يركع غمض عينيه، وإذا أراد أن يرفع رأسه من الركوع فتح عينيه. والسجود على نحو ذلك) (3) (4).
(29) وروى المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التحريف لأصحابنا ذات اليمين؟ وعن السبب فيه؟ فقال: (ان الحجر الأسود لما أنزله الله سبحانه من الجنة، ووضع في موضعه، جعل أنصاب الحرم من حيث يلحقه النور، نور الحجر، فهي عن يمين الكعبة أربعة أميال، وعن يسارها ثمانية أميال، كلها اثني عشر ميلا. فإذا انحرف الانسان ذات اليمين خرج عن حد القبلة، لقلة أنصاب الحرم، وإذا انحرف ذات اليسار، لم يكن خارجا عن حد الكعبة) (5) (6).

(١) التهذيب: ٢، باب القبلة، حديث ٧.
(٢) هذه الرواية مرسلة فلا يعتمد على مضمونها (معه).
(٣) الفروع: ٣، كتاب باب الصلاة، الصلاة في الكعبة وفوقها وفى البيع والكنائس المواضع التي تكره الصلاة فيها، حديث ٢١.
(٤) هذه الرواية متروكة العمل، لان راويها أبو الصلت الهروي، وقد طعن فيه أصحابنا بأنه عامي المذهب، فلا يعملون بما ينفرد به (معه).
(٥) التهذيب: ٢، باب القبلة، حديث 10.
(6) هذه الرواية مبنية على الرواية السابقة من أن الحرم قبلة لأهل الدنيا، ولا عمل على الأولى، فلا عمل على هذه (معه).
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست