عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٩
(284) وروى ابن عباس ان زوج بريرة كان عبدا أسود يقال له: مغيث.
كأني انظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تجري على لحيته. فقال النبي صلى الله عليه وآله للعباس: " يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثا؟
فقال لها النبي صلى الله عليه وآله: " راجعيه فإنه أبو ولدك " فقالت: يا رسول الله أتأمرني؟ فقال:
" لا، إنما أنا أشفع " فقالت: لا حاجة لي فيه (1).
(285) وروى محمد بن آدم عن الرضا عليه السلام أنه قال: (إذا أعتقت الأمة ولها زوج خيرت ان كانت تحت حر أو عبد) (2).
(286) وروى زيد الشحام عن الصادق عليه السلام: (إذا أعتقت الأمة ولها زوج خيرت، ان كانت تحت حر أو عبد) (3).
(287) وروى ابن سنان في الصحيح عن الصادق عليه السلام، انه كان لبريرة زوج عبد، فلما أعتقت قال لها النبي صلى الله عليه وآله: " اختاري " (4) (5).

(١) سنن ابن ماجة ١: ٦٧١، كتاب الطلاق (٢٩) باب خيار الأمة إذا أعتقت، حديث: ٢٠٧٥.
(٢) التهذيب: ٧، باب العقود على الإماء وما يحل من النكاح بملك اليمين، حديث: ٣١.
(٣) التهذيب: ٧، باب العقود على الإماء وما يحل من النكاح بملك اليمين، حديث: ٣٢.
(٤) التهذيب: ٧، باب العقود على الإماء وما يحل من النكاح بملك اليمين، حديث: 26.
(5) أما الروايات الواردة في زوج بريرة فلا حجة فيها لاحد الطرفين، لورودها في كل من الجانبين، وحينئذ يبقى الترجيح للروايات الأخرى الدالة على التعميم في الحر والعبد. لعدم المعارض لها (معه).
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»
الفهرست