أن يتزوجك؟ حتى تهودت فأنت أول صحابي تهود.
وهذا أبي بن كعب وابن مسعود تسابا حتى نفى كل واحد منهما الآخر عن أبيه، وقال عثمان لابن عوف: يا منافق! فقال: متى نافقت أفي توليتي إياك؟
أم برضاي بمن لم يكن رضى.
فهذه أمور شرحناها، ليعلم الناظر في كتابنا أن القوم بدلوا وغيروا كالأمم السالفة، فإن كان الله ورسوله مدحاهم في حال طاعتهم، فقد ذماهم في حال معصيتهم وقد خاطب الله نبيه ب (لئن أشركت ليحبطن عملك (1)) وقال: (إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم (2)) وذلك تأديب وتحذير لأمته.