فبعث خالد بن الوليد وقد كان من جملة السرية التي كان أمير المؤمنين عليه السلام أميرا عليهم بريدة الأسلمي رحمه الله إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال له تقدم الجيش إليه فاعلمه بما فعل علي بن أبي طالب عليه السلام من اصطفائه الجارية من الخمس لنفسه وقع فيه فسار بريدة حتى انتهى إلى باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلقيه عمر بن الخطاب فسأله عن حال غزوتهم وعن الذي أقدمه فأخبره انه إنما جاء ليقع في علي عليه السلام وذكر له اصطفاء الجارية من الخمس لنفسه فقال له عمر امض لما جئت له فإنه سيغضب لابنته مما صنع على ع فدخل بريدة الأسلمي على النبي صلى الله عليه وآله ومعه كتاب خالد بما ارسل به بريدة فجعل يقرأه ووجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتغير فقال
(٩٨)