نحو العراق متنكبا للطريقة ثم اخذ بهم على محجة غامضة فسار حتى استقبل الوادي من فمه فلما قرب منهم أمر أصحابه ان يعكموا رؤس الخيل ووقفهم مكانا وقال لا تبرحوا و انتبذ امامهم وأقام ناحية منهم حتى أحس ع الفجر فكبس أي هم عليهم من كل جانب القوم وهم غارون أي غافلون فامكنه الله تع منهم ونزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والعاديات ضبحا إلى آخر السورة فبشر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بالفتح وأمرهم ان يستقبلوا أمير المؤمنين عليه السلام فاستقبلوه والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقدمهم فقاموا له صفين فلما بصر ع بالنبي صلى الله عليه وآله ترجل عن فرسه فقال له النبي صلى الله عليه وآله اركب فان الله ورسوله عنك راضيان فبكى أمير المؤمنين عليه السلام فرحا فقال له النبي صلى الله عليه وآله
(١٠٣)