ووصفهم له فامر النبي صلى الله عليه وآله ان ينادى بالصلاة جامعة فاجتمع المسلمون فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس ان هذا عدو الله وعدوكم قد عمل على أن يبيتكم فمن لهم فقام جماعة من أهل الصفة فقالوا نحن نخرج إليهم يا رسول الله فول علينا من شئت فاقرع بينهم فخرجت القرعة على ثمانين رجلا منهم ومن غيرهم فاستدعى أبا بكر فقال له خذ اللواء وامض إلى بنى سليم فإنهم قريب من الحرة فمضى أبو بكر ومعه القوم حتى قارب أرضهم وكانت كبيرة الحجارة وهم ببطن الوادي والمنحدر إليه صعب فلما صار أبو بكر إلى الوادي وأراد الانحدار خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من المسلمين جمعا كثيرا وانهزم أبو بكر بالقوم فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عقده لعمر بن الخطاب وعثه إليهم فكمنوا له
(١٠١)