الصادق عليه السلام وجماعة من آل أبي طالب الذين كانوا عنده فلما حضروه نعاه إليهم وبكى واظهر حزنا شديدا وتوجعا واراهم إياه صحيح الجسد وقال يعز على يا اخى ان أراك في هذه الحال قد كنت أؤمل ان أقدم قبلك فأبى الله الا ما أراد ثم أمر بغله وتكفينه وتخيطه وخرج مع جنازته يحملها حتى انتهى إلى الموضع الذي هو مدفون فيه الان فدفنه والموضع دار حميد بن قحطبة في قرية يقال لها سناباد على دعوة أي على قرب من نوقان بأرض طوس وفيها قبر هارون الرشيد وقبر أبى الحسن عليه السلام بين يديه في قبلته. ومضى علي بن موسى عليهما السلام ولم يترك ولدا نعلمه الا ابنه الامام بعده أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام وكانت سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهر
(٢٠٩)