المتصل بذلك إلى قوله تع ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورياء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما تعملون محيط بل إلى آخر السورة فان الخبر عن أحوالهم فيما يتلو بعضه بعضا وان اختلفت ألفاظه و اتفقت معاينه فكان من جملة خبر هذه الغزاة ان المشركين حضروا بدرا مصرين على القتال مستظهرين فيه بكثرة الأموال والعدد والعدة والرجال والمسلمون إذ ذاك نفر قليل عددهم هناك حضرته طوائف منهم بغير اختيار و شهدته على الكراهة منها له والاضطرار فتحديهم قريش بالبر إن ودعتهم إلى المصافة والنزال واقترحت في اللقاء منه الأكفاء وتطاولت الأنصار لمبارزتهم فمنعهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك وقال لهم ان القوم دعوا الأكفاء
(٥٩)