والثاني القوة التي خرق العادة بها وتميز بخصوصيتها من الأنام مع ما فيه من ثبوت البشارة به في كتب الله الأولى وذلك مصداق قوله تع * ذلك مثلهم في التورية ومثلهم في الإنجيل وفى مثل ذلك يقول السيد إسماعيل بن محمد الحميري رحمه الله في قصيدته البائية المذهبة ولقد سرى فيما يسير بليلة * بعد العشاء بكربلا في موكب حتى اتى متبتلا في قائم * القى قواعده بقاع مجذب أي قطع عنه المطر يأتيه ليس بحيث يلقى عامرا * غير الوحوش وغير أصلع أشيب فدنى فصاح به فأشرف ماثلا أي قائما * كالنصر فوق شظية من مرقب هل قرب قائمك الذي يؤتيه * ماء يصاب فقال مامن مشرب الا بغاية فرسخين ومن لنا * بالماء بين نقى وقى سبسب أي قفر فثنى ان عطف الا عنة نحو وعث فاجتلى * ملساء تلمع كاللجين المذهب
(١٣٤)