فتعجبوا من ذلك واكلوا منها فوجدوها نبقا حلوا لا عجم له وودعوه ومضى من وقته إلى المدينة فلم يزل بها إلى أن اشخصه المعتصم في أول سنة خمس وعشرين ومأتين إلى بغداد فأقام بها حتى توفى في آخر ذي القعدة من هذه السنة فدفن في ظهر جده أبى الحسن موسى عليه السلام باب ذكره وفاة أبى جعفر عليه السلام وسببها وطرف من الاخبار في ذلك وموضع قبره وذكر ولده وقد تقدم القول في مولد أبى جعفر عليه السلام وذكرنا انه ولد بالمدينة وانه قبض ببغداد وان سبب وروده إليها اشخاص لاحضاره المعتصم له من المدينة فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنه 220 عشرين ومأتين وتوفى بها في ذي القعدة
(٢١٥)