ولا ذكرنا بسوء وما يدعو لنفسه الا بالمغفرة والرحمة فان أنت أنفذت إلى من يتسلمه منى والا خليت سبيله فانى متحرج أي واقع في الحرج من حبسه وروى أن بعض عيون عيسى بن جعفر رفع إليه انه يسمعه كثيرا يقول في دعائه وهو محبوس عنده: اللهم انك تعلم انى كنت أسئلك ان تفر غنى لعبادتك اللهم وقد فعلت فلك الحمد قال فوجه الرشيد من تسلمه من عيسى بن جعفر المنصور وصير به إلى بغداد فسلم إلى الفضل بن الربيع فبقي عنده مدة طويلة فأراده الرشيد على شئ من امره فأبى فكتب إليه بتسليمه إلى الفضل بن يحيى فتسلمه منه وجعله في بعض حجر دوره ووضع عليه الرصد وكان عليه السلام.
مشغولا بالعبادة يحيى الليل كله صلاة وقراءة القرآن