النهروان من الخوارج فصل فانظر الان ولى مناقب أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الغزاة وتأملها وتفكر في معانيها تجده عليه السلام قد تولى كل فضل كان فيها واحتص من ذلك بما لم يشركه فيه أحد من الأمة وذلك أنه عليه السلام ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند انهزام كافة الناس الا النفر الذين كان ثبوتهم بثبوته عليه السلام وذلك انا قد أحطنا علما بتقدمه ع في الشجاعة والبأس والصبر والنجدة على العباس والفضل ابنه وأبى سفيان بن الحارث والنفس الباقين لظهور امره في المقامات التي لم يحضرها أحد منهم واشتهار خبره في منازلة الاقران وقتل الابطال ولم يعرف لاحد من هؤلاء مقام من مقاماته ولا قتيل عزى إليهم بالذكر فعلم بذلك ان ثبوتهم كان به عليه السلام ولولاه كانت
(٨٩)