وخذلوه وأسلموه فقتل بينهم ولم يمنعوه وخرجوا إلى حرب الحسين عليه السلام فحصروه ومنعوه المسير إلى بلاد الله و اضطروه إلى حيث لا يجد ناصرا ولا مهربا منهم وحالوا بينه وبين ماء الفرات حتى تمكنوا منه فقتلوه فمضى ع ظمأن مجاهدا صابرا محتسبا مظلوما قد نكثت بيعته وانتهكت حرمته ولم يوف له بعهد ولا رعيت فيه ذمة عقد شهيدا على ما مضى عليه أبوه واخوه عليهم السلام وذلك في يوم السبت العاشر من المحرم سنه 61 إحدى وستين من الهجرة بعد صلاة الظهر قتيلا مظلوما ظمآنا صابرا محتسبا وسنه يومئذ ثمان وخمسون سنة أقام فيها مع جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع سنين ومع أبيه أمير المؤمنين عليه السلام سبع وثلثين سنة
(١٥٩)