ثمانية والضيف ثمانية فلما أعطاكم الثمانية الدراهم كان لصاحبك سبعة ولك واحد فانصرف الرجلان على بصيرة من أمرهما في القضية فصل ومن آيات الله الباهرة فيه ع والخواص التي أفرده الله بها ودل بالمعجز منها على إمامته ووجوب طاعته وثبوت حجته ما هو من جملة الجرايح التي ابان الله بها الأنبياء والرسل عليهم السلام وجعلها اعلاما لهم على صدقهم. فمن ذلك ما استفاض عنه عليه السلام من اخباره بالغائبات والكائن قبل كونه فلا يحزم من ذلك شيئا ويوافق المخبر منه خبره حتى يتحقق الصدق فيه وهذا من أبهر معجزات الأنبياء عليهم السلام الا ترى إلى قوله تع فيما ابان به المسيح عيسى بن مريم عليه السلام من المعجز الباهر والآية العجيبة الدالة على نبوته
(١٢٣)