كتبته إليه فاستحييت فلما صرت إلى منزلي وجه إلى بمأة دينار وكتب إلى إذا كانت لك حاجة فلا تستحي ولا تحتشم واطلبها تأتك على ما تحب انشاء الله والاخبار في ذلك مما يطول به الكتاب باب ذكر وفاة أبى محمد الحسن بن علي عليهما السلام وموضع قبره وذكر ولده ومرض أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام في أول شهر ربيع الأول سنه 260 ستين ومأتين ومات في يوم الجمعة لثمان ليال خلون من هذا الشهر في السنة المذكورة وله يوم وفاته ثمان وعشرون سنة ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه من دارهما بسر من رأى وخلف ابنه المنتظر لدولة الحق وكان قد اخفى مولده وستر امره لصعوبة الوقت وشدة طلب سلطان الزمان له واجتهاده في البحث عن امره ولما شاع من مذهب الشيعة
(٢٢٩)