ان يسير إليها بنفسه ويستفر الناس للخروج معه واعلمه انه لا يحتاج فيها إلى حرب لا يبلى بقتال عدو وان الأمور تنقاد له بغير سيف لما أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخروج استخلف أمير المؤمنين عليه السلام في أهله وولده وأزواجه ومهاجره وقال له يا علي ان المدينة لا تصلح الابي أو بك فاستخلفه استخلافا ظاهرا ونص عليه بالإمامة من بعده نصا جليا وذلك فيما تظاهرت به الرواية ان أهل النفاق لما علموا باستخلاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام على المدينة حسدوه لذلك وعظم عليهم مقامه فيها بعد خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلموا انها تتحرس به ولا يكون فيها للعدو مطمع فساهم ذلك وكانوا يؤثرون
(٩٤)