خاصة وظهر من فضله ومشاركته للنبي صلى الله عليه و آله وسلم فيما أحله الله له من الفئ واختصاصه من ذلك بما لم يكن لغيره من الناس وبان أي ظهر من مودة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتفضيله إياه ما كان خفيا على من لاعلم له بذلك وكان من تحذيره بريدة وغيره من بغضه وعداوته وحثه له على مودته وولايته ورد كيد أعدائه في نحورهم ما دل على أنه أفضل البرية عند الله وعنده ص واحقهم بمقامه من بعده وأخصهم به في نفسه واثرهم عنده فصل ثم كانت غزاة السلسلة وذلك أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجثا بين يديه وقال له جئتك لأنصح لك قال ع وما نصيحتك قال قوم من العرب قد اجتمعوا بوادي الرمل وعملوا على أن يبيتوك بالمدينة
(١٠٠)