النبوة وهذه فضيلة لم يشرك فيها أحد من الخلق أمير المؤمنين ع ولا ساواه في معناها ولا قاربه فيها على حال فصل في غزاة بنى زبيد لقيهم أمير المؤمنين عليه السلام بواد يقال له كسر فلما رآه بنو زبيد قالوا لعمرو بن معدى كرب كيف أنت يا أبا ثور إذا لقيك هذا الغلام القرشي فاخذ منك الإتاوة أي الخروج فقال سيعلم ان لقيني قال وخرج عمرو فقال من يبارز فنهض إليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فصاح به صيحة فانهزم عمرو وقتل اخوه وابن أخيه واخذت امرأته ريحانة بنت سلامة وسبى منهم نسوان وانصرف أمير المؤمنين ع وخلف على بنى زبيد خالد بن سعيد بن العاص رحمه الله ليقبض صدقاتهم ويؤمن من عاد إليه من هرابهم مسلما وكان أمير المؤمنين عليه السلام قد اصطفى من السبي جارية
(٩٧)