خروجه معه لما يرجونه من وقوع الفساد والاختلاط عند نأى النبي صلى الله عليه وآله عن المدينة وخلوها من مرهوب مخوف يحرسها وغبطوه ع على الرفاهية و الدعة السعة في العيش بمقامه في أهله وتكلف من خرج منهم المشاق بالسفر بالخطر فارجفوا به عليه السلام وقالوا لم يستخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اكراما واجلالا ومودة وإنما خلفه استثقالا له فبهتوا بهذا الارجاف كبهت قريش للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة تارة وبالشعر أخرى وبالسحر مرة وبالكهانة أخرى وهم يعلمون ضد ذلك و نقيضه كما علم المنافقون ضد ما أرجفوا به على أمير المؤمنين صلوات الله عليه وخلافه وان النبي صلى الله عليه وآله كان أخص الناس بأمير المؤمنين عليه السلام وكان هو أحب
(٩٥)