يا علي لولا انني أشفق ان تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح عيسى بن مريم عليه السلام لقلت فيك مقالا لا تمر بملاء من الناس الا اخذ والتراب من تحت قدميك للبركة فصل فكان الفتح في هذه الغزاة لأمير المؤمنين عليه السلام خاصة بعد أن كان من غيره فيها من الفساد ما كان واختص عليه السلام من مديح النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها بفضايل لم يحصل منها شئ لغيره فصل ولما انتشر الاسلام بعد الفتح وما وليه من الغزوات المذكورة وقوى سلطانه وفد إلى النبي صلى الله عليه وآله الوقود فمنهم من أسلم ومنهم من استأمن فكان ممن وفد عليه أبو حادثة أسقف نجران في ثلثين رجلا من النصارى منهم العاقب والسيد وعبد المسيح فقدموا
(١٠٤)