ومن الدلايل على ذلك ما يقتضيه العقل بالاستدلال الصحيح على وجود امام معصوم كامل غنى عن رعاياه في الاحكام والعلوم في كل زمان لاستحالة خلو المكلفين من سلطان يكونون بوجوده أقرب إلى الصلاح وابعده من الفساد و حاجة الكل من ذوي النقصان إلى مؤدب للجناة مقوم للعصاة رادع للغواة معلم للجهال منبه للغافلين محذر للضلال مقيم للحدود منفذ للأحكام فاصل بين أهل الاختلاف ناصب للاسواء سار للثغور حافظ للأموال حام عن بيضة الاسلام جامع للناس في الجمعات والأعياد و قيام الأدلة على أنه معصوم من الزلات لغناه بالاتفاق عن امام واقتضى ذلك له العصمة بلا ارتياب ووجوب النص على من هذه سبيله من الأنام وظهور المعجز عليه لتمييزه
(٢٣٤)