من عاديت وقد توليناه ثم خرج يحيى بن خالد على البريد حتى وافى بغداد فماج الناس وأرجفوا بكل شئ واظهر انه ورد لتعديل السواد والنظر في أمور العمال وتشاغل ببعض ذلك أياما ثم دعى السندي بن شاهك فأمره فيه بأمره فامتثله وكان الذي تولى به السندي قتله ع سما جعله في طعام قدمه إليه ويقال انه جعله في رطب فاكل منه فأحس بالسم ولبث ثلثا بعده موعوكا منه أي محموما ثم مات في اليوم الثالث ولما مات موسى عليه السلام ادخل السندي بن شاهك عليه الفقهاء ووجوه أهل بغداد وفيهم الهيثم بن عدي وغيره فنظروا إليه لا اثر به من جراح ولا خنق وأشهدهم على أنه مات حتف انفه فشهدوا على ذلك واخرج ووضع على الجسر ببغداد ونودى عليه هذا موسى بن جعفر عليهما السلام قد مات
(١٩٨)