والاخبار في ذلك كثيرة يطول بشرحها الكتاب باب ذكر وفاة الرضا علي بن موسى الرضا عليه السلام وسببها وطرف من الاخبار في ذلك وكان الرضا علي بن موسى عليهما السلام يكثر وعظ المأمون إذا خلا به ويخوفه بالله و يقبح ما يرتكبه من خلافه فكان المأمون يظهر قبول ذلك منه ويبطن كرامته واستثقاله ودخل الرضا عليه السلام يوما فرآه يتوضأ للصلاة والغلام يصب على يده الماء فقال عليه السلام لا تشرك بعبادة ربك أحدا فصرف المأمون الغلام و تولى تمام وضوئه بنفسه وزاد ذلك في غيظه ووجده وكان الرضا عليه السلام يزرى على الحسن والفضل ابني سهل عند المأمون إذا ذكرهما ويصف لهما مساويهما وينهاه عن الاصغاء إلى قولهما وعرفا ذلك منه فجعلا يحظيان عليه
(٢٠٦)