الجناية على الدين لا تتلافى وان بمقامه ذلك المقام وصبره مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان رجوع المسلمين إلى الحرب تشجعهم في لقاء العدو ثم كان من قتله أبا جرول متقدم المشركين ما كان هو السبب في هزيمة القوم وظفر المسلمين بهم وكان من قتله عليه السلام الأربعين الذين تولى قتلهم الوهن على المشركين وسبب خذلانهم وهلعهم شدة الجزع وظفر المسلمين بهم وكان من بلية المتقدم عليه في مقام الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان عان المسلمين باعجابه بالكثرة فكانت هزيمتهم بسبب ذلك أو كان أحد أسبابها ثم كان من صاحبه في قتل الاسرى من القوم وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قتلهم ما ارتكب به عظيم الخلاف لله سبحانه ولرسوله حتى أغضبه
(٩٠)