عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والقوم على وجوههم قد ولوا مدبرين وكانت ليلة ظلماء ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الوادي والمشركون قد خرجوا عليه من شعاب الوادي وجنباته ومضايقه مصلتين سيوفهم وعمدهم وقسيهم قالوا فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الناس ببعض وجهه فأضاء كالقمر ليلة البدر ثم نادى المسلمين أينما عاهدتم الله عليه فاسمع أولهم وآخرهم فلم يسمعها رجل الا رمى بنفسه إلى الأرض فانحدروا إلى حيث كانوا من الوادي حتى لحقوا بالعدو فقاتلوه قالوا واقبل رجل من هوازن على جمل له احمر بيده راية سوداء في رأس رمح طويل امام القوم إذا أدرك ظفرا من المسلمين أكب عليهم وإذا فاته الناس دفعه لمن وراه من المشركين فاتبعوه
(٨٤)